قضت المكالمة الهاتفية بين النجم أحمد حلمي وزوجته الممثلة منى زكي على الهواء مباشرة في برنامج "البيت بيتك" في التلفزيون المصري على شائعات انفصالهما التي ترددت في الآونة الأخيرة، بعد الهجوم على منى بسبب مشاهدها المثيرة في فيلمها الجديد "احكي يا شهر زاد".
وأثنى حلمي الذي سيعرض له قريبًا فيلمه الجديد "ألف مبروك" على فيلم "احكي يا شهرزاد"، وخصَّ المؤلف وحيد حامد بالثناء على أفكاره وعبقريته في تقديم أفلام لها سحر خاص، ورأى أن الفيلم دار في إطار السهل الممتنع.
وأضاف النجم المصري في مكالمته مساء السبت 27 يونيو/حزيران الجاري أن التمثيل والمشاهد في الفيلم لم تكن صارخة، وأن هذا النوع يعد من أصعب الأعمال والأدوار التي حملت بمشاعر وأشياء جميلة تجعل الجمهور في حاجةٍ إلى مشاهدته أكثر من مرة.
كانت شائعات في الوسط الفني قد انطلقت مؤخرًا حول غضب حلمي من مشاهد زوجته في الفيلم واتفاق الطرفين على الطلاق، وفسر البعض عدم حضوره العرض الخاص للفيلم بأنها رسالة استياء لمنى زكي.
"أرفض خدش الحياء"
في الوقت نفسه، قالت منى زكي إن المشاهد التي جمعتها في الفيلم بالفنان الشاب حسن الرداد وأغضبت الكثير من جمهورها كانت في غاية الاحترام، وقالت "كل ما هنالك أنها توضح حياة زوجين في منزلهما وكيف العلاقة بينهما، دون أي خدش للحياء، ولو كانت هناك أي مشكلة في الفيلم لكان وُضع عليه كلمة "للكبار فقط"..".
وأضافت في تصريحات على قناة otv أنها على العكس شاركت من قبل في "سهر الليالي" الذي كان للكبار فقط، لكن جمهورها لم يغضب منها وقتها، معتبرة في الوقت نفسه فيلم "احكي يا شهرزاد" "ناصع البياض".
وأكدت أنها تضع خطوطًا حمراء ومقاييس خاصة للأدوار التي تقوم بأدائها، مما جعل البعض يظن أنها مع مصطلح السينما النظيفة، ولكنها لا ترى أن من تقمن بأدوار بعيدًا عن هذه الخطوط مخطئات، ولكن قد ترفض هي بعض المشاهد وتقوم بها غيرها من الفنانات، معتبرة ذلك أمرًا طبيعيًّا، فالمهم أن يكون المشهد موظف دراميًّا ويخدم الفيلم.
واعتبرت أن الرسالة التي يرغب بتوجيهها الفيلم هي التعبير بصراحة وجرأة عن حقوق المرأة دون ظلم الرجل.
وعن مشهد الإجهاض بالفيلم الذي استفزَّ الجمهور، قال المخرج يسري نصر الله إنه بالفعل كان يرغب في ذلك، لأن الإجهاض ليس سهلاً كما يصوره البعض في أفلامهم، ولكنه شيء في غاية الألم والعذاب وتتحمله المرأة وحدها، وهو قرار في غاية الصعوبة وقد أراد من خلال المشهد أن يوصل هذه التفاصيل ليشعر بها المشاهد، ويتعاطف مع المرأة.
وفي تعليقٍ له على الفيلم قال الناقد طارق الشناوي إن البلبلة التي حدثت قبل عرض الفيلم والهجوم الذي شن عليه لـ"هو دليل على الحب، وعلى أن الجمهور يضع منى زكي في مكانة معينة، ولا يريد أن يغير رأيه فيها، وذلك ينطبق عليه مثل "ومن الحب ما قتل"، ولكن بمجرد أن يشاهد الناس الفيلم سينقلب هذا الهجوم لمحبة مرة أخرى".
هجوم حاد
وكان معجبو منى زكي قد شنّوا قبل عرض الفيلم تجاريًّا -على موقع "فيس بوك"- هجومًا حادًّا على مشاهدها المثيرة في الفيلم، معتبرين أنها وضعت نفسها في خانة نجمات الإثارة كهيفاء وهبي، وسمية الخشاب.
وأثار الإعلان عن الفيلم الذي عرض في الفضائيات، ولم تزد مدته على دقيقتين كل هذه الضجة، حيث ضم مشهدًا يقوم فيه الفنان الشاب حسن الرداد بتقبيل منى زكي من رقبتها بشكلٍ اعتبره البعض مثيرًا.
وأنشأ المعجبون "تجمعًا" على الفيس بوك تحت عنوان "خسارتك يا منى"، وذلك بسبب إعلان فيلمها الجديد الذي ضم مشهدًا رآه جمهورها مثيرًا، مشيرين إلى أن ذلك يعني تحولاً في نوعية الأدوار التي تؤديها منى، والتي كانت بعيدة تمامًا عن الإغراء والإثارة.
وذهب البعض ممن شاركوا في هذا "التجمع" إلى الدعوة لمقاطعة الفيلم، مؤكدين أن منى خالفت الصورة الجميلة التي حافظت عليها كنجمة لم تعتمد أبدًا طوال مشوارها على الإغراء والإثارة، وأنها تضع نفسها بهذا الفيلم في خانة واحدة مع نجمات مثل هيفاء وهبي وسمية الخشاب وسواهما من الفنانات اللاتي يقدمن الإغراء والمشاهد المثيرة في أعمالهن.
فيما تبرأت الممثلة المصرية من مصطلح السينما النظيفة، مؤكدةً أنه لا يوجد شيء بهذا المعنى في الأفلام، وأنها لم تنادِ به أبدًا، مشيرةً إلى أن الصحفيين هم من "ألصقوا" هذا المصطلح بها.